لمن يريد اقتناء الموسوعة العلمية للرموز الاثريه من تأليف الدكتور غالينوس ان يبادر الى مراسلة الدكتور غالينوس على الخاص


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى كنوز ودفائن الوطن > منتدى الحضارات > منتدى الحضارات > الحضارة الفرعونية

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-12-2009, 10:18 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حنين الاشواق
اللقب:
المديرة التنفيذية
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حنين الاشواق


البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 576
المشاركات: 6,683 [+]
بمعدل : 1.26 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حنين الاشواق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الحضارة الفرعونية
في المادة السابقة حول العقلية الإنقلابية الأخناتونية على مبدأ تعددية ( الألهة ) ، كما ذكرنا سابقاً ، فقد شكلت حدثاً فريداً من نوعه في التاريخ . حدثاً لم يجد قبولاً شعبياً ، كما لم يجد سند له في أوساط الأمبراطورية من طبقة الكهان ، والأمراء ، ورجال القصر . ما بين فكرة التعددية ، والديكتاتورية . إنقلبت موازين القوى ، لكنها طرحت في حينه تساؤلات حول مدى شرعية حكم أخناتون الديكتاتوري ذاته . التي ادت الى إقصاء الأخرين ودورهم في القرار السياسي . وهي تساؤلات من الناحية العملية لازالت تسحب نفسها الى الأن حول شرعية الحكم الفردي ، المجرد أو المختفي خلف يافطة التوحيد ، أو الشعار الديني ، كفكرة ، وكنظام تسلطي إقصائي .
أخناتون الفرعون الشاب إصطحب زوجته نفرتيتي وإرتحل الى تل العمارنة . كان موقفاً هروبياً ، وعجزاً على مواجهة الأزمة الناشئة ، في إقناع الأخرين بصحة مقولته ، وإدعاءة . بل أن الأمر أدى الى تمرد داخلي وفوضى . ولم يدم حكمه سوى 17 عاماً فقط ، في العام 1375 قبل الميلاد . حيث توفي بعد ذلك بصورة غامضة . حتى ( توت عنخ أمون ) الذي كان على عقيدة أخناتون عاد الى عقيدته السابقة ، ومات في العشرينات من العمر أيضاً بصورة غامضة حتى الأن .
في تلك الفترة الزمني من الفوضى التي عمت البلاد يقال أن ( موس – أتون ) أو موسى ، قاد ما تبقى من أتباع عقيدة أخناتون القلة القليلة العدد نحو خروج هادئ ، لم يشق بعصاه بحراً ، ولم يطارد من قبل جيش ما . حيث كافة البرديات المعاصرة تخلو من أي إشارة الى هذا الموضوع . ( وفي حادثة الخروج تشير دراسات أخرى أن الخروج لم يتم من مصر المعروفة بحدودها الحالية ) . وبالتالي نحن نتعامل مع نصوص مختلفة لا يمكن الجزم التام بصحة هذه أو تلك من الآراء حول موضوع الخروج .
هنا ربما علينا العودة الى الإشارة الى نقطة مهمة وردت في كتاب الدكتورة ( فوزية أسعد ) أستاذة الفلسفة المقيمة في جنيف ، والكتاب يحمل إسم ( الفراعنة المهرطقون .. أخناتون نفرتيتي ، حتشسبوت ) تقول السيدة فوزية : أن أخناتون لم يكن موحداً للآلهه ، ولكنه أراد أراد أن يظهر يبين العودة الأبدية لصفات الشمس كإله رمزي . وليس للشمس ذاتها .أي أنه حول الشمس الى رمز لقوة أخرى . لكنه بقي وفي لأفكاره القديمة ..؟
الدكتورة ( منى طلبة ) تعتقد ( أن إخناتون قام بثورة على الكهنة ، وليس على الألهه ) . من مجموع الملاحظات الواردة في أكثر من وثيقة ، يتضح ان القضية لم تكن فعلياً عملية توحيد للألهه ، بل هي عملية إنقلاب على التعددية والديمقراطية بمعناها الرمزي . وأن أخناتون لجأ الى ( حيلة بارعة ) لمواجهة خصومه السياسيين في الصراع على السلطة . وهو ما أنتج لاحقاً عملية إنقلاب أوسع على مستوى عموم منطقة الشرق الأدنى القديم التي كانت متخمة بديانات محلية ، وأخرى ذات طابع ( عالمي ) مقارنة بتلك الفترة الزمنية . إعتمد إخناتون هنا على مبدأ الصدمة النفسية والثقافية لمجتمع فقير. وقاد جزء من مؤيديه ورحل أو هاجر بملكة الى منطقة أخرى . ترى هذه الواقعة الى أي مدى تتشابه مع هجرة المسلمين من ( مكة ) الى المدينة .. مجرد نوع من العلم المقارن فنحن أما حالة إستخدام مكثف لعلم النفس بمفهومنا المعاصر . لكن بصورة مختلفة على أيدي أخناتون وخطابة الأخلاقي . رحيل رافقه حدوث صدمة غير متوقعة من جانب أخناتون ضد أعداءه حاملاً مشروعه أو خطابه الفلسفي الأخلاقي . مجموعة من النواهي والمحرمات كما إستخدمت في ديانات أخرى .
وإذا أخذنا بعين الإعتبار العديد من الملاحظات الواردة حول طبيعة الصراعات التي كانت قائمة آنذاك على السلطة ، يتضح أننا فعليا ومن الناحية التاريخية أمام أول حالة إنقلاب سياسي ، لجأ الى الدين كوسيلة لبسط سيادتة ، وإقصاء الأخرين . في ظل وضع إقتصادي متردي . لا أدري إذا كان من الممكن إعتبار أن الأنتماء الى ألهة أقل شأناً من ( رع ) من الممكن أن نفسره على أساس إنتماء لقوى إجتماعية – حزبية ، بمفهومنا المعاصر . وإذا صح هذا الأستنتاج الشخصي ، نكون نحن أمام حالة تحول جذري في معايير المشروعية . لأنه عبر عملية الإذعان القسري والتدخل بالقوة ، أدت هذه الوسيلة، الى فرض ديانات أخرى بنفس الأساليب . أي إستخدام القوة الجديدة في فرض إرهاصات قيام إمبراطورية عظمى . وعبر تدمير ثقافة الآخر المختلف . هنا سؤال آخر يبرز هل كان لزوجته ( الملكة نفرتيتي ) دوراً ما في العملية الإنقلابية ..؟ ربما حسب ما تشير بعض المصادر أنها لعبت دوراً في تشجيع إخناتون على تبني فكرة الآله الغائب ، طمعاً منها في خلافته على العرش . من خلال وضعه في حالة تصادم مع أعداءة ..؟ وفي كلا الحالات لم يتخلى أخناتون نهائياً عن فكرة كون الأله ( رع ) الشمس هو مصدر الحياة على الارض ، بل صوره في أناشيده بالضياء الأبدي . بمعني بقيت الشمس ليس ككيان مادي ، انما كرمز معنوي للخالق . وبنفس الوقت لم يقدم الدليل على صحة ما ذهب اليه . لذا بقي في إطار رمز الشمس كدلالة قيمية . والشمس كانت القاسم المشترك في كافة الديانات القديمة . بصفتها القوة المتجلية الواضحة . التي تمارس دورها الطبيعي في الحياة الملموسة من قبل عامة الناس . إنها المعبود الأقوى رمز الحياة والموت ، رمز الظلام والضياء .
هنا علينا ملاحظة أن فكرة الضوء وأن الأله هو الضوء ، له علاقة بفكرة الظلام والنور ، الموت والحياة ، وهي ذات الفكرة التي ترددت في الديانات الثلاث حول الشمس . أو رمزها الضوئي أو المعنوي ، ففي ( القرآن الكريم ) : الله نور السموات والارض . والنور عادة لا يشع إلامن مصدر ضوئي . حتى ( النبي إبراهيم ) عبد الشمس ، ترى هل يعقل أن يعبد المرء في الصباح إلهاً وفي المساء يتحول الى غيره في يوم واحد ..؟ في سياقنا هذا من المفيد الإشارة الى دور حضارة ما بين النهرين التي على ما يبدو لعبت دوراً شديد الأثر في عملية التلاقح الفكري بين حضارات الشرق الأدنى القديم . وهي حضارة تشكل الحاضنة الرئيسية للديانات الثلاث بعد وفاة أخناتون . بل ربما لعبت دورأ مؤثراً على أخناتون ، لاسيما في موضوع عبادة الشمس كرمز لمجموع الألهه. وربما من المفيد أيضاً الإشارة الى أن الحضارة البابلية تتقاسم أيضاً مع الحضارة اليونانية في هذا الصدد عبر عبادة ( أبولون) إله الشمس عند الأغريق . وإذا ما عدنا الى الجزيرة العربية كانت الشمس هي ( اللات ) وهي الوحيدة المرئية في تلك الصحراء القاحلة .
في العودة لنبش أوراق الماضي ، وكأننا ننبش في قبور الموتى ، وما تبقى من آثارهم بهدف إلقاء الضوء على أصول الديانات المعاصرة التي تعود بجذورها الفكرية الى ذات أصول الموتى . لكن المشكلة هنا أن الكهنة الجدد أو لنقل بصورة أكثر دقة المتكهنين والمستفيدين عبر التاريخ من فكرية ديكتاتورية الأله الواحد ، هم الذين حالوا دون أن تواجه الديانات المعاصرة ذات المصير الذي واجهته عشرات الألاف من الديانات السابقة . او الحالية التي إنزوت في حجرة القناعات الفردية البدائية للمواطن سواء أكان عربي أم هندي .
أمام حشد وكم ضخم من الكتب والدراسات والوثائق من البرديات المصرية ،؟ هناك وجهة نظر شخصية في أوجه التماثل بين الديانات المعاصرة وبين عقيدة أخناتون أو العقائد المصرية عموماً حتى مع العقائد التي كانت سائدة في بلاد ما بين النهرين وهي كالتالي : أبرز ما يميز الحضارة الفرعونية أنها حضارة ذات طابع جنائزي – آخروي . أي أن عامة الشعب كانوا مجرد أيدي عاملة فقيرة وضعيفة ومستعبدة ، إستغلت لتشييد قبور ملوك الفراعنة . والحياة عموماً كانت تدور حول البعث بعد الحياة ..؟ وفي شواهد وآثار الأهرامات ما يكفي من أدلة . التركيز الشديد على الحياة الأخرى ، وإعتبارها غاية وجود الحياة الحاضرة . يقابلة تعفف الفقراء عن الحياة وزهدهم فيها ، في الوقت الذي تشيد فيه سواعدهم قبور وقصور ملوكهم . في دراسة للبروفسور البريطاني ( باري كيمب ) وكان رئيساً لفريق من البحاثة يقول : ( اسفرت عملية البحث العلمي في عظام العمال المصريين من بناة الأهرام عن جانب سوداوي للحياة يتناقض تماماً مع الصورة التي حاول إخناتون إشاعتها عن فترة حكمه ، وعن هروبه الى ضوء الشمس والطبيعة . حيث معظم الهياكل العظمية التي وجدت لفتيان لا تتعدى أعمارهم الخامسة والعشرين.)
الباحثة الدكتورة ( جيري روز ) من جامعة أركنسو الأمريكية تشير أيضاً الى ذات النتيجة . والمتعلقه بسوء الحياة وفقر الشعب في عهد أخناتون ..؟ فإذا كانت وصايا إخناتون العشرة المتداولة تحمل في مضمونها تصويراً لحالة مثالية أخلاقياً لفترة حكم إخناتون ، فنحن هنا أمام تزوير إضافي للتاريخ ، بأن اللجوء الى الدين والتعاليم الأخلاقية كانت مجرد غطاء لوضع إجتماعي مآساوي . وهي حالة شبيهه بالعصر الراهن . في الديانات المعاصرة ، الفقراء يعملون ويكدحون ولا يجدون قوت يومهم ، والكهنة والحكام لا يعملون ، لكنهم يأكلون كل ما تفرضة نواميسهم .
ما نود الوصول اليه هنا نتيجة غاية في الأهمية ، وهي ملاحظة التركيز على الحياة الأخرى في الديانات الرئيسية المعاصرة . في تصوير الحساب والعقاب وعذاب القبر ، ثم الخلود الأبدي . ترى هل هي مجرد تماثل وتأثر بالماضي ، أم إمتداد فكري لعقائد قديمة أرضية وليست سماوية ..؟
عادة في نبش التاريخ ، ما يظهر على السطح ، أقل بكثير مما يخفي تحت قاعه .
ولنا عودة في إستكمال هذا البحث في الجذور الإنقلابية للفكرة الدينية .










عرض البوم صور حنين الاشواق   رد مع اقتباس
قديم 08-12-2009, 12:02 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
الفرعونة
اللقب:
عضو برونزي
الرتبة


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 393
المشاركات: 746 [+]
بمعدل : 0.14 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفرعونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حنين الاشواق المنتدى : الحضارة الفرعونية
افتراضي

اخناتون الرائع وكل شئ يكتب عنه رائع
موضوعك رائع حنين
الله يعطيك العافية









عرض البوم صور الفرعونة   رد مع اقتباس
قديم 08-12-2009, 12:09 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
حنين الاشواق
اللقب:
المديرة التنفيذية
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية حنين الاشواق


البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 576
المشاركات: 6,683 [+]
بمعدل : 1.26 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
حنين الاشواق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : حنين الاشواق المنتدى : الحضارة الفرعونية
افتراضي

ربنا يخليك حبيبتى لردك الجميل
نورتى موضوعى









عرض البوم صور حنين الاشواق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نظرية, الإنقلابية, الدينية, الصدمة, الفكرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نظرية الشواش قلب نسمة فيزياء الارض والكنوز 0 21-04-2010 08:47 AM
الصدمة القادمة احمد ثروت فؤاد منتدى المواضيع العامة 0 02-07-2009 08:22 AM
هل تعانى من الصمت عند الصدمة؟ جورى منتدى النقاش والحوار 1 30-06-2009 07:00 PM
المعتقدات الدينية محمد نور الحضارة الفرعونية 3 30-06-2009 03:01 PM
نظرية الـ 20 احمد ثروت فؤاد منتدى المواضيع العامة 1 29-06-2009 11:59 PM


الساعة الآن 10:56 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir