لمن يريد اقتناء الموسوعة العلمية للرموز الاثريه من تأليف الدكتور غالينوس ان يبادر الى مراسلة الدكتور غالينوس على الخاص


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية قوانين المنتدى
العودة   منتدى كنوز ودفائن الوطن > منتدى الحضارات > منتدى الحضارات > الحضارات العامة

اعلانات

  انشر الموضوع
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-12-2010, 03:31 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الحضارات العامة
أردت اليوم أن أنزل لكم خذا الدرس على الانباط كيف عاشو وكيف كانو و كيف يكنزو و مهى رموزهم و اشرتهم
و نبدئ الان بى حضرتهم
مشاهدة النسخة كاملة : الأنباط وعلاقتهم بالإمبراطورية الرومانية من(30ق.م-106م)


--------------------------------------------------------------------------------

سيدرا09-14-2010, 08:37 pm
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأنباط وعلاقتهم بالإمبراطورية الرومانية من(30ق.م-106م)



الباحث: أ/ شعبان علي عبدالله أبو راس

الدرجة العلمية: ماجستير تاريخ

الإقرار: 9/5/2004 م

نوع الدراسة: رسالة جامعية

الملخص:

إن الكتابات التي تطرقت إلى تاريخ وحضارة الأنباط كثيرة ويصعب إحصاؤها غير أنه يمكن القول من ناحية أخرى إن هذه الكثرة ما كانت لتقف حائلاً دون دراسة علاقة الأنباط بالرومان ، منذ بداية العصر الإمبراطوري وإلى سقوط الدولة النبطية في بداية القرن الميلادي الثاني ولاسيما أن الجزء الأكبر من الكتابات السابقة – حسب تقديري المتواضع- يتسم إما بالعمومية في التناول أو التركيز على آثار وحضارة الأنباط معاً .
وعلى فرض أن هناك كتابات متخصصة سبق لها التطرق إلى بعض جوانب هذا الموضوع، فلا يمكن منطقياً القول بأن أصحاب هذه الكتابات قد انتهوا في تناولهم إلى نتائج قطعية ونهائية، ويمكن القول أن المجهول من تاريخ الأنباط يفوق كثيراً ما هو معروف عنه وبما في ذلك تحديداً علاقة الأنباط بالقوى السياسية المختلفة . وقد كانت هذه القناعة من بين العوامل الرئيسة التي دفعتني لدراسة موضوع العلاقات النبطية الرومانية في الحقبة الإمبراطورية .
وقد اقتضت الدراسة تقسيم هذا الموضوع إلى أربعة فصول، وخاتمة وتدعيمه بملاحق وخرائط ولوحات تاريخية .
الفصل الأول – وهو فصل تمهيدي - وعنوانه " تاريخ ونشاط الأنباط الاقتصادي قبيل قيام الإمبراطورية الرومانية" فهو يتناول العوامل التي دعت الأنباط إلى استيطان البتراء، واتخاذ أغلبهم التجارة حرفة رئيسة ، وعلاقة هذا الأمر بمحاولة القائد المقدوني انتيجنوس إخضاع الأنباط لسيطرته بعد وفاة الإسكندر الأكبر ، ودلالة نجاح الأنباط في مقاومة الحملتين الحربيتين اللتين أرسلهما هذا القائد المقدوني إلى عمق بلادهم . وإضافة إلى تناوله علاقة الأنباط بكل من البطالمة والسلوقيين والمكابيين ؛ قبيل التدخل الروماني في سورية فقد خُصِّص جزءٌ كبيرٌ من هذا الفصل لدراسة العلاقات النبطية الرومانية في الحقبة السابقة لإعلان أوكتافيوس أغسطس التحول إلى نظام الحكم الإمبراطوري .
وأما الفصل الثاني الموسوم بـ" علاقة الأنباط بالرومان في عهد الإمبراطور أغسطس" فهو يشمل بالدراسة أثر الأنباط في الحملة العسكرية الرومانية التي استهدفت بلاد العرب السعيدة، بأمر من الإمبراطور أغسطس وقد جرى التركيز بشكل خاص على توضيح مسئولية الوزير النبطي سيلايوس عن دفع الأنباط إلى الإسهام في هذه الحملة وتقديم المصالح الرومانية على مصالح المملكة النبطية التجارية .
وقد استدعى هذا الأمر تتبع خطى الحملة الرومانية في مختلف مراحلها ، ومناقشة الاتهامات التي ألصقها سترابو بالوزير سيلايوس والأنباط، ومحاولة هذا الكاتب الإغريقي تحميل هذا الوزير النبطي مسئولية الإخفاق الذريع الذي انتهت إليه محاولة الرومان غزو جنوب شبه الجزيرة العربية ويتضمن الفصل أيضاً مناقشة جملة من الإشكالات المتعلقة بأحداث هذه الحملة ، بما في ذلك حقيقة وصولها إلى مأرب عاصمة السبئيين الشهيرة .
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقات النبطية الرومانية بعد هذه الحملة ، يتناول الفصل التأثير السلبي الذي خلفه دخول سيلايوس في صراع مصالح مع الملك هيرود "الكبير" ، ومحاولة هذا الوزير النبطي الوصول إلى عرش المملكة النبطية بعد وفاة الملك عبادة ، وعلاقة هذا الأمر باتخاذ أغسطس قراره بالتخلص من سيلايوس ، والموافقة على تولي حارثة الرابع مقاليد العرش النبطي. ويختم الفصل بتناول دور الأنباط في إخماد الثورة اليهودية التي تعرض لها الرومان عقب وفاة هيرود "الكبير" ، والتأثير الإيجابي الذي خلفته هذه المشاركة في العلاقات النبطية الرومانية في سنوات حكم أغسطس الأخيرة .
أما الفصل الثالث وهو بعنوان " علاقة الأنباط بالرومان حتى سنة70 ميلادية"،فيتناول علاقة الأنباط بالرومان في عهود حكم الأباطرة : تبيريوس ، جايوس قيصر، كلاوديوس ، نيرون . وهو يركز على إظهار جوانب السياسة التي أتبعها الملك حارثة الرابع في تعامله مع الرومان، ومحاولته تأمين كيان المملكة النبطية من تقلبات السياسة الرومانية وإمكانية تحول علاقة التحالف إلى علاقة عداء ومحاولة سيطرة من جانب الرومان .
وقد أقتضى الأمر التطرق إلى تفاصيل سياسة هذا الملك النبطي ، ابتداء من محاولة إيجاد طرق تجارية بديلة للطرق التي توقّع تعرضها لخطر السيطرة الرومانية ، والاعتماد على الزراعة مورداً إضافياً وانتهاءً بمحاولة إعداد منطقة الحجر (مدائن صالح) ، لتكون مقراً بديلاً للحكم إذا تعرضت البتراء لأية مخاطر.
وقد ركز الفصل أيضاً على إبراز الوسيلة التي أعتمدها حارثة الرابع على إبقاء السلام قائماً بين الأنباط واليهود ، وعدم إعطاء أي ذريعة للرومان للتدخل في شئون بلاده ، وعلاقة فشل المصاهرة التي كانت بينه وبين الملك هيرود انتيباس بانحياز الرومان إلى جانب هذا الأخير ، في نهاية عهد الإمبراطور تيبريوس . وقد جرى التركيز على توضيح الظروف التي مكنت الأنباط من استعادة مدينة دمشق مرة أخرى ، والتأثير الإيجابي الذي خلفه تمسك مالك الثاني بسياسة والده حارثة الرابع ، ومساهمته في ازدهار أحوال الأنباط ، واستمرار علاقة التحالف بين الأنباط والرومان وتوثقها أكثر وأكثر بعد مشاركة الأنباط في إخماد الثورة اليهودية التي شهدتها فلسطين في أواخر عهد الإمبراطور نيرون ، واستمرت إلى ما بعد سنة 70ميلادية .
أما الفصل الرابع الموسوم بـ" علاقة الأنباط بالرومان إلى نهاية عهد الملك رب إيل الثاني" ، فهو يتناول بدايةً التمرد الداخلي الذي قام به أهالي الحجر على الأسرة المالكة النبطية عقب وفاة الملك مالك الثاني ، وعلاقة هذا التمرد بقيام الملك رب إيل الثاني بنقل مقر الحكم من البتراء إلى مدينة بصرى ، وإهمال منطقة الحجر وإخراجها من حساباته في أن تكون مقراً بديلاً للحكم كما كان مرسوماً لها .
وقد اقتضى الأمر مناقشة العوامل والأسباب التي يرى المؤرخون المحدثون أن لها صلة بعملية نقل مقر الحكم إلى بصرى وليس إلى أي مكان آخر . كما تناول الفصل وضع العلاقات النبطية - الرومانية في زمن حكم أباطرة أسرة فسباسيان ، وطبيعة أحوال المملكة النبطية في سنوات حكم رب أيل الثاني الأخيرة، وعلاقة هذه الأوضاع ، وحالة الضعف التي لحقت البتراء والحجر من جراء نقل مقر الحكم إلى بصرى ، وإهمال منطقة الحجر ، بتبدل سياسة الرومان تجاه الأنباط ، وإجبارهم رب إيل الثاني على الموافقة بتسليم بلاده إليهم ، مقابل موافقتهم على بقائه في سدة الحكم إلى حين وفاته . ويتضمن هذا الفصل محاولة لإزالة الغموض المحيط بكيفية سقوط الدولة النبطية ، وإبراز الأسباب التي مكنت الرومان من الاستيلاء على البتراء وبصرى دون الدخول في مواجهة عسكرية كبرى مع القوات النبطية .
وقد اقتضت الدراسة توضيح الظروف التي دعت الإمبراطور تراجان إلى تأجيل إعلان ضم ممتلكات الدولة النبطية إلى ما بعد سنة 111 ميلادية وعلاقة هذا الأمر بالحرب الفرثية وعدم تمكن قواته من بسط سيطرتها إلا على الأجزاء الشمالية من بلاد الأنباط وبقاء الحجر وبقية المناطق تحت سيطرة أحد أفراد الأسرة النبطية وقد ختم هذا الفصل بالإشارة إلى الترتيبات التي اتخذها الرومان بعد سيطرتهم على الأجزاء الشمالية من بلاد الأنباط .
وقد تضمنت الخاتمة أبرز النتائج التي انتهت إليها دراسة هذا الموضوع.
جديد الدراسة :
برغم أن أولية المرحلة العملية تجعل الباحث المبتدئ يكتفي فقط بجمع أطراف الموضوع في دراسة شاملة أظهرت لي دراسة هذا الموضوع إمكانية الإتيان بجديد ولو على المستوى الجزئي ، وتصويب بعض الأخطاء الواردة في الكتابات العامة وشبه المتخصصة . ونظراًَ لأن المجال لا يتسع لذكر كثير من التفاصيل سوف نكتفي هنا بالإشارة إلى الأمثال الآتية :
أولاً : الجديد على المستوى الجزئي : ويمكن أن نلمسه بوضوح في الأجزاء المخصصة لدراسة دور الأنباط في الحملة الرومانية التي قام بها أيلوس جالوس على جنوب الجزيرة ، والعوامل الفعلية التي أدت إلى سقوط الدولة النبطية ، وكيفية هذا السقوط .
ثانياً : الجديد من ناحية تصويب الأخطاء :
وأبرز مثل لهذه الحالة يتمثل في وصف بعض الكتابات العامة وشبه المتخصصة الحملتين اللتين أرسلهما القائد المقدوني انتيجنوس نحو بلاد الأنباط في أواخر القرن الرابع ق.م على أنهما حملتان سلوقيتان ، والثابت أن الأنباط لم يتعرضوا لهجوم هاتين الحملتين ، إلا لأنهم كانوا محالفين للسلوقيين والبطالمة. والراجح أن أصحاب هذه الكتابات خلطوا بين هاتين الحملتين والحملتين اللتين قام بهما الملك السلوقي انطيوخوس الثاني عشر – ضد بلاد الأنباط - في أوائل القرن الأول ق.م . وليس ذلك وحسب بل إنه يمكن القول إن حملة انطيوخوس الثاني عشر الثانية ، والتي انتهت بمقتله على أيدي الأنباط في موقعة موتو ، من بين الأحداث التي اهتمت هذه الدراسة بتصويب بعض الكتابات التي تناولتها ، ولاسيما تلك التي تحدثت عنها وكأنها حملتان مختلفتان وليس حملة واحدة لا غير .
الخــاتمــة
نخلص مما سبق عرضه ،إلى أن موقع وطبيعة البتراء الجغرافية والطبوغرافية كان لها الأثر الأكبر في احتراف الأنباط مهنة التجارة بشكل أساسي ، وتحديد طبيعة علاقتهم بالقوى الكبرى التي توارثت السيطرة على مصر وسورية وفلسطين .
وقد أظهروا منذ بداياتهم الأولى مهارة فائقة في التعامل مع القوى السياسية الكبرى . فبرغم أن اتخاذهم جانب البطالمة والسلوقيين كان أحد العوامل التي دعت انتيجنوس المقدوني إلى مهاجمة بلادهم إلا أن الطريقة التي تعاملوا بها مع الحملتين الحربيتين اللتين أرسلهما هذا القائد المقدوني تؤكد أنهم كانوا على قدر كبير من الحنكة السياسية ، وأنهم كانوا مهرة في توظيف تضاريس بلادهم الطبيعية في المواجهات العسكرية .
ومعرفة البطالمة بهذا الأمر دفعتهم إلى اتخاذ وسائل أخرى في محاولتهم انتزاع تجارة الجزيرة العربية من يد الأنباط . غير أن الأنباط أظهروا مقدرة على المقاومة ، سواء من خلال استخدام القوة ، أو عقد التحالفات السياسية الضامنة لتحقيق مصالحهم . ولعل ما يؤكد قدرتهم على التعامل مع المتغيرات الطارئة ؛ أنهم لم يترددوا في استخدام القوة البحرية ضد سفن البطالمة التجارية ، والدخول في تحالف وثيق مع السلوقيين .
وإذا كانوا قد خسروا الجولة الأولى في صراعهم مع البطالمة ، فقد مكنهم نجاح حلفائهم السلوقيين في استرداد سورية من أيدي البطالمة ، من أن يحققوا الجزء الأكبر من الطموحات التي كانوا يحلمون بتحقيقها . فإضافة إلى معاودتهم نشاطهم التجاري مع المراكز السورية التي آلت إلى السلوقيين ، لم يترددوا في استثمار تغير موازين الصراع في التوسع نحو النقب ، ومنطقة الحجر ، ووضع أيديهم على الطرق والمراكز التجارية المؤدية إلى مصر وشمال الجزيرة .
وبرغم التقلبات التي شهدتها علاقتهم بالقوى السياسية المختلفة في المرحلة الهلنستية إلا أنهم لم يسمحوا لهذه التقلبات بأن تهدد مصالحهم ونفوذهم السياسي. وغالباً ما كان النصر حليفهم في الحروب التي خاضوها ضد المكابيين والسلوقيين.
وقد جاء انتصارهم على السلوقيين في معركة موتو ، وتمكنهم بعد ذلك من دخول دمشق ليؤكد بأنهم أصبحوا القوة الرئيسة في سورية. ولو لم يبادر الرومان بالتحرك نحو سورية لكانت السيطرة النبطية طالت جميع أجزائها .
وبرغم محاولة المكابيين دفع الرومان للتحرك ضد الأنباط خلال هذه المرحلة إلا أن خلفاء بومبي لم يتمكنوا من المساس باستقلال المملكة النبطية. واقتصر الأمر على دفع الأنباط لبعض المال للرومان في مقابل عدم التدخل في شؤونهم ؛ وقد ساهمت الظروف بعد ذلك في تحول العلاقة بين الجانبين إلى علاقة تحالف وولاء كامل في عهد كل من يوليوس قيصر وأوكتافيوس (أغسطس). واللذين استمدا دعم الأنباط في أصعب مراحل الصراع على العرش الروماني في المرحلة التي سبقت تبني نظام الحكم الإمبراطوري في إدارة الدولة الرومانية .
وقد ازدادت العلاقات بين الجانبين توثقاً بعد انفراد أغسطس قيصر (اوكتافيوس) بمقاليد الأمور ، ودخول الدولة الرومانية في العهد الإمبراطوري. وكان للوزير سيلايوس النبطي الدور الأكبر في مشاركة الأنباط في الحملة الحربية ، التي أمر أغسطس قائده جالوس بقيادتها نحو جنوب شبه الجزيرة . وتناول هذه الحملة يؤكد أن هذا الوزير النبطي قدم مصالحه الذاتية على مصالح بني جلدته من نبط وعرب جنوبيين . ولم يكن أقل إخلاصاً لأغسطس من قائد الحملة الروماني أيلوس جالوس. وإذا كانت هذه الحملة قد حققت شيئاً يذكر من أهدافها فالفضل في ذلك يعود إلى سيلايوس ، الذي تكفل بمهمة إرشاد الحملة في البر والبحر ، وتوفير المؤن والمياه ووسائل النقل البرية . والاحتمال الأكبر أن هذه الحملة ردت على أعقابها بعد مدة قصيرة من مغادرتها ممتلكات الأنباط المؤدية إلى جنوب الجزيرة .والمرجح إنها لم تصل مطلقاً إلى مأرب ، ولم تتمكن من الاستيلاء على أية مدينة جنوبية كبرى . ولو كان لسيلايوس والأنباط أي دور في إخفاقها ، لما تركهم الإمبراطور أغسطس دون عقاب . وإذا كان قد حدث بعض التبدل السلبي على طبيعة علاقة الأنباط بالرومان بعد زمن هذه الحملة ، فما ذاك إلا نتيجة لمحاولة سيلايوس تحقيق مصالحه الذاتية على حساب الملك عبادة والملك الأدومي هيرود "الكبير" .
وبرغم أنه حقق بعض النجاح في هذا الأمر إلا أن أغسطس اقتنع في آخر المطاف أن القلاقل والاضطرابات التي شهدتها علاقة الأنباط بكل من الرومان والهيروديين من صنع الوزير النازل في ضيافته . ومن ثم فقد آثر التخلص منه والموافقة على تولي حارثة الرابع مقاليد العرش النبطي. وقد كان للدعم الحربي الذي قدمه هذه الملك النبطي (حارثة) للرومان ، في عملية إخماد التمرد اليهودي الذي نشب ضدهم ، عقب وفاة الملك هيرود الكبير ، الأثر الأكبر في إعادة العلاقات النبطية الرومانية إلى حالة الوفاق التي كانت عليه سابقاً ، وإبقائها على هذا الحال إلى نهاية عهد الإمبراطور أغسطس .
وفيما يخص علاقات الجانبين من نهاية عهد أغسطس حتى عام 70 ميلادي ، كانت أقرب إلى الاستقرار التام . ولم يعط الملك حارثة الرابع أي مجال لتعكير صفو هذه العلاقات ، وكان حكيماً في تعامله مع الأباطرة الرومان والملوك الهيروديين ، سواء باكتساب صداقتهم بواسطة الهدايا وإظهار الولاء للأباطرة،أو الدخول في علاقة مصاهرة مع الملوك الهيروديين . ولإدراكه بأن مطامع الرومان في السيطرة على مصادر الثروة في بلاده ستظل قائمةً استثمر حالة السلم الطويل في تقوية بلاده ، وإيجاد بدائل لمقر الحكم ، وطرق التجارة ، وموارد الثروة المادية . وبرغم أن تزويج إحدى بناته من الملك هيرود انتيباس الأدومي قد كفل له بقاء حالة السلم مع اليهود والأدوميين مدة طويلة إلا أن محاولة هيرود التخلص من ابنة الحارثه بعد العلاقة الزوجية الطويلة أعادت العلاقة بين الجانبين إلى حالة الحرب . وكان ذلك مدعاة لتدخل الرومان ووقوفهم إلى جانب انتيباس المهزوم،في السنة الأخيرة من حكم الامبراطور تيبريوس . غير أن وفاة هذا الإمبراطور جنبت الأنباط والرومان عواقب الصدام . وساهمت سياسية الإمبراطور جايوس قيصر في إعادة العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها. وتوجت بقيام هذا الإمبراطور بإعادة مدينة دمشق إلى الأنباط. ولم تشهد مرحلة حكم مالك الثاني أي تغير يذكر على علاقة الأنباط بالرومان. وكان ذلك نتيجة لتمسك مالك الثاني بسياسة حارثه الرابع. وقد أدت مساهمة مالك الثاني في إخماد الثورة اليهودية التي واجهها الرومان أواخر عهد الإمبراطور نيرون إلى تعميق العلاقات النبطية الرومانية ، والقضاء على التهديد المستمر الذي كان يشكله اليهود على كيان المملكة النبطية ، واستمرار حالة السلم بين الأنباط والرومان.
وقد كان في وسع الملك رب أيل الثاني السير على السياسة التي رسم خطوطها جده حارثه ، والتزم بمعالمها والده مالك الثاني ، والتي كان هدفها الأول تأمين كيان الدولة النبطية وتجارتها من مخاطر تقلبات السياسة الرومانية.غير أن حالة السلم الطويلة الذي شهدتها علاقة الأنباط بالرومان ، وتمرد أهالي الحجر في بداية حكمه دفعته إلى إهمال منطقة الحجر ، ونقل مقر الحكم من البتراء إلى مدينة بصرى ، المحادة لأملاك الإمبراطورية الرومانية في سوريه ، وتؤكد هذه الدراسة أن هذه الخطوة غير الحكيمة كانت في مقدمة العوامل التي شجعت الإمبراطور تراجان على وضع حد لاستقلال المملكة النبطية ، وتحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه من سبقه من قادة وأباطرة ، من إغريق وبطالمة وسلوقيين ورومان .
وقد اهتمت هذه الدراسة بإزالة الغموض المحيط بعملية سقوط الدولة النبطية ، وتبيان الوسائل التي استخدمها الرومان في عملية الاستيلاء على كل من البتراء ، وبصرى . ومن أهم النقاط التي انتهت إليها هذه الدراسة ، أن السيطرة الرومانية اقتصرت على البتراء ، وبصرى ، ومراكز الأنباط الشمالية الرئيسة . وأن منطقة الحجر والمراكز النبطية القريبة منها ، ظلت بعيدة عن السيطرة الرومانية . وترجح لدينا أنها بقيت تحت سيطرة أحد أفراد الأسرة النبطية المالكة لمدة طويلة .
أما الترتيبات والإجراءات التي أتخذها الرومان بعد الاستيلاء على البتراء وبصرى ، فإن هدفها الأول كان فرض السيادة الرومانية الفعلية على الأجزاء النبطية التي تم الاستيلاء عليها . ولذلك اقتصر الأمر على إنشاء شبكة من الطرق الفرعية ، إلى جانب طريق كبير (حمل اسم طريق تراجان الجديد) ، يمتد من دمشق إلى ميناء إيلة على خليج العقبة ، واقتضت المصلحة أيضاً إنشاء مجموعة من القلاع على طول هذا الطريق ، وتجديد الطرق والقلاع القديمة التي كان يستخدمها الأنباط قبل خضوع بلادهم الشمالية للسيطرة الرومانية ، والتي ثبت لنا أنها (أي السيطرة) لم تؤكد رسميا إلا في عام 111م .









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:35 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

قيام مملكة الانباط وانهيارها ..
مملكة الانباط وانهيارها ..


--------------------------------------------------------------------------------

سيدرا09-19-2010, 02:11 am
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتب ـ أحمد فضل شبلول

تلك مملكة سادت ثم بادت، إنها مملكة الأنباط التي كانت تقع شمال الجزيرة العربية على

طريق البخور التجاري الذي يمتد من المحيط الهندي إلى موانئ فلسطين وسوريا،

وحدودها حدود المملكة الأردنية الهاشمية الآن.

ومملكة الأنباط التي انتعشت قبل الميلاد بقرون وحتى نهاية القرن الأول وتحديدا سنة 106،

تتكون من أراض صخرية حجرية في أغلب مناطقها، ففيها الجبال والشعاب وبعض المناطق

أو الواحات الخصبة التي تتوافر فيها المياه مما سهل استقرار الناس فيها ومزاولة مهنة الزراعة.

عن هذه المملكة وأحوالها الاجتماعية والاقتصادية جاء كتاب خالد الحموري "مملكة الأنباط" الصادر عن

مشروع بيت الأنباط للتأليف والنشر بالأردن، ووقع في 160 صفحة مشتملا على بعض صور المملكة (أبيض وأسود).

وتعد البتراء المقاطعة الرئيسية أو العاصمة التي يشير اسمها إلى كل جبل مقدس يصعب صعوده، ومعناها في العربية صخر أو حجر،

ويطلق عليها العرب اسم الرقيم، وهي تقع اليوم في وادي موسى.

أما بقية المدن أو المقاطعات في مملكة الأنباط فهي: الحجر أو "مدائن صالح"، وأم الجِمال المبنية من الحجر الأسود الناري، والنقب.

ويشار إلى أن النبط اسم لقوم، وليس اسما لمنطقة، واختلف المؤرخون في أصلهم فذهب القديس جيروم إلى أنهم

من نسل "نبايوط" الابن الأكبر للنبي إسماعيل، وهناك من يرى أنهم من العراق جاء بهم نبوخذ نصر في

القرن السادس قبل الميلاد عند تحريره لفلسطين ونزلوا البتراء واستقروا بها. ورأي آخر يذكر أنهم من وسط شبه الجزيرة العربية، ورأي يؤكد أنهم من اليمن.

ويميل الحموري إلى أن الأنباط هاجروا من اليمن طلبا للرزق والزراعة ورعاية الماشية، ويؤكد هذا الأمر

انتهاج الأنباط طرق الري والزراعة والنحت على غرار العديد من المنشآت المائية الموجودة في اليمن،

لذا فإنهم عرب وليسوا آراميين، وإن استعملوا الآرامية في كتاباتهم.

وعن الأحوال الاجتماعية للأنباط فهم ينقسمون إلى طبقات: الاستقراطية العربية، والمواطنون الأحرار، وفئة العبيد، وفئة الأجانب.

وتعرض البحث إلى وضع العائلة النبطية من حيث الزواج: الزواج بالأباعد، والزواج الداخلي،

والطلاق، والإرث، وتعيين الورثة، ثم الأعياد والاحتفالات الدينية ومنها الحج إلى الإله ذوالشرى.

ويذكر البحث أن هذا الاحتفال كان يقام في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) في هيكل البتراء

(ص 37) بينما يشار في بقية الكتاب إلى أن احتفال ذوالشرى يتم في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) من كل عام.

ويتعرض البحث بعد ذلك إلى الاحتفالات الرسمية والشعبية، وتدل المنحوتات الأثرية على وجود الآلات ا

لموسيقية مما يدل على أن هناك فرقا موسيقية تقدم المعزوفات الخاصة التي ترافقها الفرقة الراقصة.

فضلا عن الأعياد الشعبية التي كانت سائدة عند الأنباط ومنها عيد دوري يقام كل أربع سنوات في منطقة

شبه جزيرة سيناء، ويسهم فيه جميع سكان شبه الجزيرة والقبائل المجاورة، وتدل النصوص على أن الأنباط

كانوا يقيمون عيدا آخر على شرف أغسطس (أوكتافيوس أغسطس) تخليدا لذكرى معركة أكتيوم 31 ق. م،

(التي انتصر فيها على أنطونيو وكليوباترا) ما يدل على العلاقات التي كانت قائمة بين الأنباط ودولة الرومان.

ويتعرض البحث إلى الاحتفالات الخاصة بالزواج، والختان، وتشير النصوص إلى أنه عند فتح الرومان

بلاد الأنباط قاموا بإلغاء جميع القوانين المحلية التي كانت سائدة في الدولة ومنها الختان.

وعن الديانة في مملكة الأنباط، يعتبر الآله ذوالشرى على رأس مجموعة الآلهة، فهو الرب الأكبر الذي اتسم بطبيعة

كوكبية متمثلة بالشمس، واشتهرت عبادة الإله ذوالشرى ولا سيما في مدينة البتراء،

ومنها انتشرت عبادته إلى سائر الأنحاء. وفي (ص 47) يذكر البحث أن الحج إلى معبد الإله ذوالشرى

خصص له يوم (25 كانون الأول) وليس الثاني كما جاء في (ص 37)

لذا نعتقد أن هذا الخطا خطأ مطبعي يجب تصحيحه في طبعة قادمة.

وبالإضافة إلى الإله ذوالشرى كانت هناك آلهة أخرى مثل: اللات، وهبل، وشيع القوم، والكتبا (وهو إله الكتابة لديهم)،

ومناة، والعزى، وقوس، وقيس، ومناف، وهـ إله، وسعد، وسعيد، ورضا، وإيزيس، وأعرا،
وبُصرى، والجي، وداد أو حدد، وتره أو تهره، وأتارجاتيس.

ولكل إله من هذه الآلهة، التي انتشرت في مملكة الأنباط نتيجة العلاقات التجارية

والسياسية مع البلاد المجاورة، معبده الخاص به، وسيلاحظ أن لفن الزخرفة في تلك

المعابد وفي البتراء خاصة، تأثيرا من معابد الإسكندرية والمراكز الهلنستية في أنطاكيا وسوريا.

ومن هذه المعابد: معبد خربة الذريح، ومعبد خربة التنور، ومعبد قصر البنت أو "قصر بنت فرعون"،

ومعبد اللات في وادي رم، والخزنة المنحوتة في صميم الصخر في البتراء، ما دفع الناس حديثا إلى

الاعتقاد أنها تحتوي في داخلها على الذهب، ومن هنا جاءت التسمية.

أما عن الطقوس الدينية في مملكة الأنباط، فتشتمل على: الحج، والصلاة، والتراتيل والتمائم،

والطهارة والاغتسال، وتقديم القرابين، وحرق البخور. ولاحظ الجغرافي سترابو أن الأنباط في كل يوم يقومون بحرق البخور في معابدهم.

ويشير البحث إلى أن الأنباط عاشوا في بداية حياتهم حياة بدوية قائمة في أساسها على الرعي،

وكان من أمهات قوانينهم تحريم العمل والاشتغال في الزراعة "وكانوا يعيشون حياة بدوية في حمى صخرة منيعة،

ومن قوانينهم تحريم بناء البيوت واستعمال الخمور والاشتغال بالزراعة".

لكنهم تفاعلوا بعد ذلك مع الحضارة وتأثروا بالدول والممالك المجاورة، وبدأوا يعملون بالزراعة،

وتحددت ملكية الأراضي ما بين أراض يملكها الأمراء وشيوخ القبائل، وأراض يملكها المعبد.

وبدأوا يستخدمون الأنظمة الزراعية، ويتبعون هندسة الري، ويقيمون الآبار والصهاريج والقنوات

التي أظهرت حرص الأنباط على عدم إهدار أية قطرة ماء بل استغلال المياه استغلالا جيدا سواء في الشرب أو في مجال الري والزراعة.

كما أقاموا السدود ومنها: سد كلخة، وسد أم درج، والبرك وخزانات المياه.


ونتيجة العمل بالزراعة ظهرت الوظائف الزراعية أو الفلاحية، واشتهرت مملكة الأنباط بشجرة

البلسم التي يبلغ ارتفاعها ما بين 5 ـ 6 أمتار، وهي على شكل فروع حمراء ثلاثية الأوراق،

وعدت من عجائب الدنيا في القرن الثاني للميلاد، وبلغت شهرتها الحد الذي اهتم بها الطبيب جالينوس

واستعمل أوراقها عقارا مهما في القضاء على بعض الأمراض، كما قام انطونيوس بتقدم "البلسم"

هدية إلى حبيبته كليوباترا. كما تجلت أهمية هذه الشجرة النبطية بأن اتخذها جستنيان رمزا لانتصاره

حيث حملها إلى روما بعد غزوه لفلسطين وانتصاره على أهلها.


وإلى جانب الزراعة عرف الأنباط المعادن والتعدين، والإنتاج الصناعي وجمعوا القار (الزفت)

من البحر الميت، وكان المصريون يستوردون هذه المادة من مملكة الأنباط لاستخدامها في تحنيط الموتى.

كما استخرجوا الملح وصنعو الفخار، وقاموا بسك العملة، وصنعوا الملابس من الكتان والجلود،

كما عملوا في صناعة الحلي، والصناعات الخشبية والتماثيل.


ولم تكن مملكة الأنباط معزولة عن العالم، فبحكم موقعها على طرق التجارة الدولية في ذلك الوقت،

كانت على اتصال بالعالم الخارجي عن طريق الطرق البرية مثل طريق البخور ومنه يتفرع الطريق بين

اليمن والخليج العربي والعراق، وطريق جرها ـ البتراء، فضلا عن طرق أخرى متعددة تقع عليها

المراكز التجارية:

البتراء، صبرا، العلا "ديدان"، الحجر "مدائن صالح"،

تيماء، دومة الجندل "الجوف"، أم الجِمال، وبُصرى.


وبالإضافة إلى الطرق البرية، كانت هناك الطرق البحرية حيث كان هناك اهتمام بالتجارة البحرية في

البحرين الأحمر والمتوسط، ما أدى إلى التصادم مع المصالح التجارية البحرية المصرية انتهت

بخسائر فادحة للأنباط الذين كانوا يحصلون على أرباح باهظة من تجارة القوافل التي كانت تمر ببلادهم،

ما جعل الأنباط يقومون بغارات على التجارة البحرية المصرية،

أدت إلى تدهور العلاقات العامة بينهم وبين البطالمة.


ومن أهم الموانئ التي كانت تحت نفوذ الأنباط:

ميناء غزة على البحر المتوسط، وميناء لويكة كومة على البحر الأحمر، وميناء ايلة على خليج العقبة،

وكان التجار الأنباط يصلون بقواربهم الصغيرة إلى خليج هيروبولس (السويس).


ومن أهم السلع التي كان الأنباط يحرصون على جلبها من أسواق الشام والعراق ومصر وجنوب الجزيرة العربية

وأفريقيا وشرق آسيا: اللبان (الذي يستخدم في العبادة، فكان يحرق على كل مذبح في العالم الهلنستي كما هو

الحال في العالم المسيحي، وأدى هذا إلى ارتفاع أسعاره) والبخور والمر والكافور والطيب والقرفة والقرنفل

واللؤلؤ، وكانوا يصدرون: القار والفخار والملح والمعادن والزيوت والنبيذ وشجرة البلسم.

ويتضح من ذلك أن مملكة الأنباط عاشت ربيعها على التجارة، وارتبط استمراريتها وتطورها بالتجارة،

ولكن عندما قام الإمبراطور تراجان سنة 106 بمهاجمتها، وتحويل خط سير الطريق التجاري المار من العاصمة البتراء،

إلى مدينة بُصرى، بدأ الانهيار السريع لمملكة الأنباط، ما يؤشر على أن اقتصاد الأنباط كان يعتمد بشكل مباشر على التجارة،

ولم تستطع الزراعة ولا الصناعة، على الرغم من تطورهما في المملكة، إنقاذ الاقتصاد النبطي من الانهيار،

فكانت نهاية دولة الأنباط التي سادت قرونا عدة.









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:35 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

قيام مملكة الانباط وانهيارها ..
مملكة الانباط وانهيارها ..


--------------------------------------------------------------------------------

سيدرا09-19-2010, 02:11 am
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كتب ـ أحمد فضل شبلول

تلك مملكة سادت ثم بادت، إنها مملكة الأنباط التي كانت تقع شمال الجزيرة العربية على

طريق البخور التجاري الذي يمتد من المحيط الهندي إلى موانئ فلسطين وسوريا،

وحدودها حدود المملكة الأردنية الهاشمية الآن.

ومملكة الأنباط التي انتعشت قبل الميلاد بقرون وحتى نهاية القرن الأول وتحديدا سنة 106،

تتكون من أراض صخرية حجرية في أغلب مناطقها، ففيها الجبال والشعاب وبعض المناطق

أو الواحات الخصبة التي تتوافر فيها المياه مما سهل استقرار الناس فيها ومزاولة مهنة الزراعة.

عن هذه المملكة وأحوالها الاجتماعية والاقتصادية جاء كتاب خالد الحموري "مملكة الأنباط" الصادر عن

مشروع بيت الأنباط للتأليف والنشر بالأردن، ووقع في 160 صفحة مشتملا على بعض صور المملكة (أبيض وأسود).

وتعد البتراء المقاطعة الرئيسية أو العاصمة التي يشير اسمها إلى كل جبل مقدس يصعب صعوده، ومعناها في العربية صخر أو حجر،

ويطلق عليها العرب اسم الرقيم، وهي تقع اليوم في وادي موسى.

أما بقية المدن أو المقاطعات في مملكة الأنباط فهي: الحجر أو "مدائن صالح"، وأم الجِمال المبنية من الحجر الأسود الناري، والنقب.

ويشار إلى أن النبط اسم لقوم، وليس اسما لمنطقة، واختلف المؤرخون في أصلهم فذهب القديس جيروم إلى أنهم

من نسل "نبايوط" الابن الأكبر للنبي إسماعيل، وهناك من يرى أنهم من العراق جاء بهم نبوخذ نصر في

القرن السادس قبل الميلاد عند تحريره لفلسطين ونزلوا البتراء واستقروا بها. ورأي آخر يذكر أنهم من وسط شبه الجزيرة العربية، ورأي يؤكد أنهم من اليمن.

ويميل الحموري إلى أن الأنباط هاجروا من اليمن طلبا للرزق والزراعة ورعاية الماشية، ويؤكد هذا الأمر

انتهاج الأنباط طرق الري والزراعة والنحت على غرار العديد من المنشآت المائية الموجودة في اليمن،

لذا فإنهم عرب وليسوا آراميين، وإن استعملوا الآرامية في كتاباتهم.

وعن الأحوال الاجتماعية للأنباط فهم ينقسمون إلى طبقات: الاستقراطية العربية، والمواطنون الأحرار، وفئة العبيد، وفئة الأجانب.

وتعرض البحث إلى وضع العائلة النبطية من حيث الزواج: الزواج بالأباعد، والزواج الداخلي،

والطلاق، والإرث، وتعيين الورثة، ثم الأعياد والاحتفالات الدينية ومنها الحج إلى الإله ذوالشرى.

ويذكر البحث أن هذا الاحتفال كان يقام في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) في هيكل البتراء

(ص 37) بينما يشار في بقية الكتاب إلى أن احتفال ذوالشرى يتم في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول (ديسمبر) من كل عام.

ويتعرض البحث بعد ذلك إلى الاحتفالات الرسمية والشعبية، وتدل المنحوتات الأثرية على وجود الآلات ا

لموسيقية مما يدل على أن هناك فرقا موسيقية تقدم المعزوفات الخاصة التي ترافقها الفرقة الراقصة.

فضلا عن الأعياد الشعبية التي كانت سائدة عند الأنباط ومنها عيد دوري يقام كل أربع سنوات في منطقة

شبه جزيرة سيناء، ويسهم فيه جميع سكان شبه الجزيرة والقبائل المجاورة، وتدل النصوص على أن الأنباط

كانوا يقيمون عيدا آخر على شرف أغسطس (أوكتافيوس أغسطس) تخليدا لذكرى معركة أكتيوم 31 ق. م،

(التي انتصر فيها على أنطونيو وكليوباترا) ما يدل على العلاقات التي كانت قائمة بين الأنباط ودولة الرومان.

ويتعرض البحث إلى الاحتفالات الخاصة بالزواج، والختان، وتشير النصوص إلى أنه عند فتح الرومان

بلاد الأنباط قاموا بإلغاء جميع القوانين المحلية التي كانت سائدة في الدولة ومنها الختان.

وعن الديانة في مملكة الأنباط، يعتبر الآله ذوالشرى على رأس مجموعة الآلهة، فهو الرب الأكبر الذي اتسم بطبيعة

كوكبية متمثلة بالشمس، واشتهرت عبادة الإله ذوالشرى ولا سيما في مدينة البتراء،

ومنها انتشرت عبادته إلى سائر الأنحاء. وفي (ص 47) يذكر البحث أن الحج إلى معبد الإله ذوالشرى

خصص له يوم (25 كانون الأول) وليس الثاني كما جاء في (ص 37)

لذا نعتقد أن هذا الخطا خطأ مطبعي يجب تصحيحه في طبعة قادمة.

وبالإضافة إلى الإله ذوالشرى كانت هناك آلهة أخرى مثل: اللات، وهبل، وشيع القوم، والكتبا (وهو إله الكتابة لديهم)،

ومناة، والعزى، وقوس، وقيس، ومناف، وهـ إله، وسعد، وسعيد، ورضا، وإيزيس، وأعرا،
وبُصرى، والجي، وداد أو حدد، وتره أو تهره، وأتارجاتيس.

ولكل إله من هذه الآلهة، التي انتشرت في مملكة الأنباط نتيجة العلاقات التجارية

والسياسية مع البلاد المجاورة، معبده الخاص به، وسيلاحظ أن لفن الزخرفة في تلك

المعابد وفي البتراء خاصة، تأثيرا من معابد الإسكندرية والمراكز الهلنستية في أنطاكيا وسوريا.

ومن هذه المعابد: معبد خربة الذريح، ومعبد خربة التنور، ومعبد قصر البنت أو "قصر بنت فرعون"،

ومعبد اللات في وادي رم، والخزنة المنحوتة في صميم الصخر في البتراء، ما دفع الناس حديثا إلى

الاعتقاد أنها تحتوي في داخلها على الذهب، ومن هنا جاءت التسمية.

أما عن الطقوس الدينية في مملكة الأنباط، فتشتمل على: الحج، والصلاة، والتراتيل والتمائم،

والطهارة والاغتسال، وتقديم القرابين، وحرق البخور. ولاحظ الجغرافي سترابو أن الأنباط في كل يوم يقومون بحرق البخور في معابدهم.

ويشير البحث إلى أن الأنباط عاشوا في بداية حياتهم حياة بدوية قائمة في أساسها على الرعي،

وكان من أمهات قوانينهم تحريم العمل والاشتغال في الزراعة "وكانوا يعيشون حياة بدوية في حمى صخرة منيعة،

ومن قوانينهم تحريم بناء البيوت واستعمال الخمور والاشتغال بالزراعة".

لكنهم تفاعلوا بعد ذلك مع الحضارة وتأثروا بالدول والممالك المجاورة، وبدأوا يعملون بالزراعة،

وتحددت ملكية الأراضي ما بين أراض يملكها الأمراء وشيوخ القبائل، وأراض يملكها المعبد.

وبدأوا يستخدمون الأنظمة الزراعية، ويتبعون هندسة الري، ويقيمون الآبار والصهاريج والقنوات

التي أظهرت حرص الأنباط على عدم إهدار أية قطرة ماء بل استغلال المياه استغلالا جيدا سواء في الشرب أو في مجال الري والزراعة.

كما أقاموا السدود ومنها: سد كلخة، وسد أم درج، والبرك وخزانات المياه.


ونتيجة العمل بالزراعة ظهرت الوظائف الزراعية أو الفلاحية، واشتهرت مملكة الأنباط بشجرة

البلسم التي يبلغ ارتفاعها ما بين 5 ـ 6 أمتار، وهي على شكل فروع حمراء ثلاثية الأوراق،

وعدت من عجائب الدنيا في القرن الثاني للميلاد، وبلغت شهرتها الحد الذي اهتم بها الطبيب جالينوس

واستعمل أوراقها عقارا مهما في القضاء على بعض الأمراض، كما قام انطونيوس بتقدم "البلسم"

هدية إلى حبيبته كليوباترا. كما تجلت أهمية هذه الشجرة النبطية بأن اتخذها جستنيان رمزا لانتصاره

حيث حملها إلى روما بعد غزوه لفلسطين وانتصاره على أهلها.


وإلى جانب الزراعة عرف الأنباط المعادن والتعدين، والإنتاج الصناعي وجمعوا القار (الزفت)

من البحر الميت، وكان المصريون يستوردون هذه المادة من مملكة الأنباط لاستخدامها في تحنيط الموتى.

كما استخرجوا الملح وصنعو الفخار، وقاموا بسك العملة، وصنعوا الملابس من الكتان والجلود،

كما عملوا في صناعة الحلي، والصناعات الخشبية والتماثيل.


ولم تكن مملكة الأنباط معزولة عن العالم، فبحكم موقعها على طرق التجارة الدولية في ذلك الوقت،

كانت على اتصال بالعالم الخارجي عن طريق الطرق البرية مثل طريق البخور ومنه يتفرع الطريق بين

اليمن والخليج العربي والعراق، وطريق جرها ـ البتراء، فضلا عن طرق أخرى متعددة تقع عليها

المراكز التجارية:

البتراء، صبرا، العلا "ديدان"، الحجر "مدائن صالح"،

تيماء، دومة الجندل "الجوف"، أم الجِمال، وبُصرى.


وبالإضافة إلى الطرق البرية، كانت هناك الطرق البحرية حيث كان هناك اهتمام بالتجارة البحرية في

البحرين الأحمر والمتوسط، ما أدى إلى التصادم مع المصالح التجارية البحرية المصرية انتهت

بخسائر فادحة للأنباط الذين كانوا يحصلون على أرباح باهظة من تجارة القوافل التي كانت تمر ببلادهم،

ما جعل الأنباط يقومون بغارات على التجارة البحرية المصرية،

أدت إلى تدهور العلاقات العامة بينهم وبين البطالمة.


ومن أهم الموانئ التي كانت تحت نفوذ الأنباط:

ميناء غزة على البحر المتوسط، وميناء لويكة كومة على البحر الأحمر، وميناء ايلة على خليج العقبة،

وكان التجار الأنباط يصلون بقواربهم الصغيرة إلى خليج هيروبولس (السويس).


ومن أهم السلع التي كان الأنباط يحرصون على جلبها من أسواق الشام والعراق ومصر وجنوب الجزيرة العربية

وأفريقيا وشرق آسيا: اللبان (الذي يستخدم في العبادة، فكان يحرق على كل مذبح في العالم الهلنستي كما هو

الحال في العالم المسيحي، وأدى هذا إلى ارتفاع أسعاره) والبخور والمر والكافور والطيب والقرفة والقرنفل

واللؤلؤ، وكانوا يصدرون: القار والفخار والملح والمعادن والزيوت والنبيذ وشجرة البلسم.

ويتضح من ذلك أن مملكة الأنباط عاشت ربيعها على التجارة، وارتبط استمراريتها وتطورها بالتجارة،

ولكن عندما قام الإمبراطور تراجان سنة 106 بمهاجمتها، وتحويل خط سير الطريق التجاري المار من العاصمة البتراء،

إلى مدينة بُصرى، بدأ الانهيار السريع لمملكة الأنباط، ما يؤشر على أن اقتصاد الأنباط كان يعتمد بشكل مباشر على التجارة،

ولم تستطع الزراعة ولا الصناعة، على الرغم من تطورهما في المملكة، إنقاذ الاقتصاد النبطي من الانهيار،

فكانت نهاية دولة الأنباط التي سادت قرونا عدة.









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:46 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

رمز واشارة العنقاء
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الأنباط


رمز العنقاء

العنقاء هذا المخلوق الخرافي الأسطوري كان له أثرا بالفن النبطي القديم وله عدة رموز منها على سبيل المثال لا الحصر :
رأس العنقاء ونصف نسر والباقي جسد أسد وهذا التجسد بالفن و النحت هو ليس من باب المصادفة بل يأتي معبرا عن عدة مضامين وهي :
- رأس العنقاء هو رمز للربة ( نيميسيس )في بلاد اليونان .
- النسر هو رمز الأرباب في الحضارة النبطية والمعابد .
- الأسد كذلك الأمر .
إذا تكون الخلاصة المجتمعة بين أيدينا على أن هذا الرمز يشير لوجود مدفن كاهن ديني وهو ينتمي إلى حضارتين أي هذا الكاهن أصله يوناني وهو يقيم ببلاد الأنباط .
كيف ذلك ؟ لقد قلنا في بحث سابق إن الأنباط تعلموا من الحضارة اليونانية وكانت لها اكبر الأثر في الفن النبطي .
العنقاء لها عدة صور ووجوه .
لها من علامات التثبيت أربع علامات .
ولها من الحلول ست حلول .









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:46 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

رمز واشارة العنقاء
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الأنباط


رمز العنقاء

العنقاء هذا المخلوق الخرافي الأسطوري كان له أثرا بالفن النبطي القديم وله عدة رموز منها على سبيل المثال لا الحصر :
رأس العنقاء ونصف نسر والباقي جسد أسد وهذا التجسد بالفن و النحت هو ليس من باب المصادفة بل يأتي معبرا عن عدة مضامين وهي :
- رأس العنقاء هو رمز للربة ( نيميسيس )في بلاد اليونان .
- النسر هو رمز الأرباب في الحضارة النبطية والمعابد .
- الأسد كذلك الأمر .
إذا تكون الخلاصة المجتمعة بين أيدينا على أن هذا الرمز يشير لوجود مدفن كاهن ديني وهو ينتمي إلى حضارتين أي هذا الكاهن أصله يوناني وهو يقيم ببلاد الأنباط .
كيف ذلك ؟ لقد قلنا في بحث سابق إن الأنباط تعلموا من الحضارة اليونانية وكانت لها اكبر الأثر في الفن النبطي .
العنقاء لها عدة صور ووجوه .
لها من علامات التثبيت أربع علامات .
ولها من الحلول ست حلول .









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:50 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

[size="7"]أعطيكم مثال لى رمز النسر النبطى و معه أفعى لمذا ترمز
أفعى مع نسر
[/siالرمز الثالث من رموز كنوز الأنباط هو رمز مهم جدا :

النسر و الأفعى

يعتبر هذا الرمز من الرموز المهمة جدا في الحضارة النبطية وذلك يعود لسبب انه فقد أهميته بالعصر الروماني و لا يوجد أي دليل عليه . و إذا أردنا معرفة أين ساد هذا النوع من الرموز فأننا نرى انه قد تبناه أهل حوران و المناطق الممتدة إلى جنوبها حتى الجزيرة العربية ، أي في مناطق حكم الأنباط وكان هذا الرمز في البداية يرمز إلى الصراع ضد الظلمة وان الأفعى لها علاقة بالشمس من حيث أنها تجسد شروق الشمس ، ونرى الأفعى ملتفا تحت النسر الذي هو بدوره من رموز رب الشمس وقد يصاحبه في العديد من إشكاله . و يرمز النسر مع الأفعى إلى بعض معابد الأرباب . والى بعض مدافن الكهنة وخاصة الكهنة الكبار بالمركز الديني . وأيضا بعض الملوك ممن هم متمسكين بالدين .
Ze]









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:51 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

[size="7"]أعطيكم مثال لى رمز النسر النبطى و معه أفعى لمذا ترمز
أفعى مع نسر
[/siالرمز الثالث من رموز كنوز الأنباط هو رمز مهم جدا :

النسر و الأفعى

يعتبر هذا الرمز من الرموز المهمة جدا في الحضارة النبطية وذلك يعود لسبب انه فقد أهميته بالعصر الروماني و لا يوجد أي دليل عليه . و إذا أردنا معرفة أين ساد هذا النوع من الرموز فأننا نرى انه قد تبناه أهل حوران و المناطق الممتدة إلى جنوبها حتى الجزيرة العربية ، أي في مناطق حكم الأنباط وكان هذا الرمز في البداية يرمز إلى الصراع ضد الظلمة وان الأفعى لها علاقة بالشمس من حيث أنها تجسد شروق الشمس ، ونرى الأفعى ملتفا تحت النسر الذي هو بدوره من رموز رب الشمس وقد يصاحبه في العديد من إشكاله . و يرمز النسر مع الأفعى إلى بعض معابد الأرباب . والى بعض مدافن الكهنة وخاصة الكهنة الكبار بالمركز الديني . وأيضا بعض الملوك ممن هم متمسكين بالدين .
Ze]









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:54 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

نئخذ مثال أخر و هو الاسد
الأسود

ويمكن تقسيمها إلى فئتين :
الفئة الأولى : وهي رؤوس الأسود فقط وهو رمز مهم جدا وكان يوضع على جانبي مداخل المدافن للحراسة .

له 7 إشكال.
له 7 طرق للحل
وله 11 علامة تثبيت .

الحصان









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:54 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

نئخذ مثال أخر و هو الاسد
الأسود

ويمكن تقسيمها إلى فئتين :
الفئة الأولى : وهي رؤوس الأسود فقط وهو رمز مهم جدا وكان يوضع على جانبي مداخل المدافن للحراسة .

له 7 إشكال.
له 7 طرق للحل
وله 11 علامة تثبيت .

الحصان









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 09-12-2010, 03:59 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

[size="6"]و الان نئخذ الحصان
[/sإن تمثيل صورة الحصان كرمز من رموز الإشارات النبطية ليس فقط لكونه واسطة ركوب لا لقد كان الحصان في النبطي والروماني يرمز إلى المعابد حيث وجد والى مدافن الفرسان العظام شرط أن يكون الفرس في عدته أي السرج و اللجام و نضم إلى هذا الحصان رمز أخر وهو رأس الحصان

له 23 شكل .
له 11 علامة تثبيت
له 11 طريقة للحل .
Ize]









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 01:35 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
شماخ
اللقب:
مشرف عام سابق مكرم
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3372
المشاركات: 1,733 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شماخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

شكرا وبارك الله فيك على هذه المعلومات القيمه اخ جلال ... ولكن الانباط العرب لم يصكو عملات ذهبيه قاموا بصك عملات فضيه وبرونز فقط









عرض البوم صور شماخ   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 02:46 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
جلال 2
اللقب:
موقوف
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3438
المشاركات: 1,355 [+]
بمعدل : 0.27 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
جلال 2 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

أخى يزرسيف هل تعلم أن الانباط كنو يتجرون فى الذهب و الفضة و السمسم و كانت هذه البضاعة تباع بى أثمان باهضة و فى مقدمتها البخور أخى يوزرسيف هل تعلم أن الانباط فى عهد الحارثة الثال أستعمل العملة الفضية و الذهبية و و ضع صرته فى الوجه الاول و فى الوجه الثانى صورة نصف لى زوجته و لكنهم كانو يستعملون العملة اليننية أكثر و الذهبية و الفضية موجودة فى الدوان و لا تجدها ألى عند النبلاء









عرض البوم صور جلال 2   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 03:05 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
شماخ
اللقب:
مشرف عام سابق مكرم
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 3372
المشاركات: 1,733 [+]
بمعدل : 0.35 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شماخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

في الحقيقه انها معلومه جديدة تماما بالنسبة لي فكنت اعتقد بأن الانباط ليس لديهم سوى العمله الفضيه والبرنزيه ... اما بالنسبه للتجاره واستخدام الذهب من خلاله فهذه اعرفها على كل حال اشكرك مره اخرى علىهذه المعلومات القيمه









عرض البوم صور شماخ   رد مع اقتباس
قديم 17-01-2011, 12:10 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
المرواني
اللقب:
عضو مميز
الرتبة


البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 3740
المشاركات: 433 [+]
بمعدل : 0.09 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
المرواني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

يعطيكم العافيه









عرض البوم صور المرواني   رد مع اقتباس
قديم 13-01-2012, 01:52 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
وحيد الجزيرة
اللقب:
عضو فخري
الرتبة


البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 7055
المشاركات: 2,131 [+]
بمعدل : 0.47 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وحيد الجزيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جلال 2 المنتدى : الحضارات العامة
افتراضي

مشكور احي جلال2علي المعلموت









توقيع : وحيد الجزيرة

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

عرض البوم صور وحيد الجزيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أشرتهى, الانباط, حضراتهى, رموزهى, كنوزهى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التأثير اليونانى في الحضارة النبطية و رموزها و دفائنها جلال 2 الحضارات العامة 10 04-06-2015 02:35 PM
نقوش على حجارة ضخمة (سؤال عن رموزها)؟؟ عبدالله السعودي تحليل رموز الدفائن وفك الشفرات 34 27-09-2011 08:55 AM
الملكه أماني شاخيتي والمعتدي علي كنوزها عمر الحضارة الرومانية 1 29-06-2009 03:04 AM


الساعة الآن 10:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir