كاتب الموضوع :
حضارات مرت من هنا
المنتدى :
الخيمة الرمضانية
دروس رمضان
ومن ترك الكبر، ولزم التواضع كمل سؤدده، وعلا قدره، وتناهى فضله، قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم في الصحيح: « ومن تواضع لله رفعه » . ومن ترك المنام ودفأه ولذته، وقام يصلي لله - عز وجل - عوضه الله فرحا، ونشاطا، وأنسا. ومن ترك التدخين، وكافة المسكرات والمخدرات أعانه الله، وأمده بألطاف من عنده، وعوضه صحة وسعادة حقيقية، لا تلك السعادة الوهمية العابرة. ومن ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك-عوضه الله انشراحا في الصدر، وفرحا في القلب؛ ففي العفو من الطمأنينة والسكينة، والحلاوة، وشرف النفس، وعزها، وترفعها -ما ليس شيء منه في المقابلة والانتقام. قال -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم : « وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » . ومن ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه، وغاية سروره - عوضه الله أصحابا أبرارا، يجد عندهم المتعة والفائدة، وينال من جراء مصاحبتهم ومعاشرتهم خيري الدنيا والآخرة. (1/236)
توقيع : حضارات مرت من هنا |
|
|